نبذه عن حيات الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر( قدس الله سره ):
اسمه ونسبه :
السيد محمد بن محمد صادق بن محمد مهدي بن إسماعيل بن صدر الدين محمد بن صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين .
الذي ينتهي نسبه إلى أبي السعادات محمد بن عبد الله ، نقيب الطالبيين في العاصمة بغداد ، الذي ينتهي نسبه إلى السيد إبراهيم المرتضى ابن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) .
ولادته ونشأته :
ولد في السابع عشر من شهر ربيع الأول ، من سنة ( 1362 هـ ) ، في مدينة النجف الأشرف .
فنشأ في أسرة علمية معروفة بالتقوى والعلم والفضل ، ضمَّت مجموعة من فطاحل العلماء ، ومنهم جدَّه لأمِّه آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين .
ومنهم والده السيد محمد صادق الصدر ، الذي قلَّ نظيره في التقوى والتواضع ، والزهد والورع .
دراسته وأساتذته :
تخرَّج السيد الصدر من كلية الفقه في مدينة النجف الأشرف ، في دورتها الأولى عام ( 1964 م ) .
ودرس جملة من العلوم والمعارف الدينية عند مجموعة من الأساتذة .
نذكر أهمهم على نحو الإجمال :
1 - الفلسفة الإلهية ، درسها عند آية الله الشيخ محمد رضا المظفر .
2 - الأصول والفقه المقارن ، درسها عند آية الله السيد محمد تقي الحكيم .
3 - الكفاية ، درسها عند آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر .
4 - المكاسب ، درسها عند أستاذين السيد محمد باقر الصدر ، والملا صدر البادكوبي .
5 - أبحاث الخارج ، وهي أعلى مستوى دراسي حوزوي ، حضر عند عدد من الأساتذة الفطاحل ، وهم : السيد الحكيم ، الإمام الخميني ، السيد الخوئي .
تدريسه :
باشر بتدريس الفقه الاستدلالي أول مرة عام ( 1978 م ) ، وكانت مادة البحث من كتاب مختصر النافع ، وفي عام ( 1990 م ) باشر ثانية بإلقاء أبحاثه العالية في الفقه والأصول .
واستمر مُتَّخذاً من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف مدرسة وحصناً روحياً ، لأنه أقرب بقعة من جسد الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1 - نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان .
2 - فلسفة الحج في الإسلام .
3 - أشعة من عقائد الإسلام .
4 - القانون الإسلامي وجوده ، صعوباته ، منهجه .
5 - موسوعة الإمام المهدي .
6 - ما وراء الفقه ، موسوعة فقهية من عشرة أجزاء .
7 - فقه الأخلاق .
8 - فقه القضاء .
9 - فقه الموضوعات الحديثة .
10 - حديث حول الكذب .
11 - بحث حول الرجعة .
12 - كلمة في البَداء .
13 - الصراط القويم .
14 - منهج الصالحين .
15 - مناسك الحج .
شهادته :
كان من عادته ( قدس سره ) إقامة مجلس تعزية في مساء الجمعة ( ليلة السبت ) ، بعدها يخرج إلى بيته مع ولديه ، حيث يوصلانه إلى هناك ويعودان إلى داريهما .
وفي الليلة التي استشهد فيها ، خرج السيد على عادته مع ولديه ، وفي الطريق ، جاءت سيارة ونزل منها مجموعة مسلحة من عناصر السلطة ، ففتحوا النار عليهم ، فقتل ولداه السيد مصطفى والسيد مؤمل على الفور ، ونقل ( قدس سره ) إلى المستشفى مصاباً برأسه ورجليه ، وبقي قرابة الساعة بالمستشفى ، ثمَّ قضى نحبه ، في شهر شوال ( 1419 هـ ) .
فشيّع ليلاً ، ودفن ( قدس سره ) في مقبرة وادي السلام في مدينة النجف الأشرف .
